ما الذي حدث؟!




شيء أبداً لا يسعد به أحد, وهو لم يكون مدعاة للشماتة قط..

أمس الأول.. كما علمنا جميعا توفي (محمد علاء مبارك) طفل إذا رأيت وجهه وأنت في حالة عبوس

تام؛ فلاشك أنه سيبعث في نفسك سماحة غريبة, وفرح غير مبرر,

وتجد نفسك تبتسم حتى دون أن تشعر!

طفل عيناه تحملان ابتسامة عملاقة تناديك لتبتسم..

هو طفل..وقد توفي!

خبروني بالله عليكم ما الذي يدفع إنسان للشماتة في حدث كهذا؟!

كنت أحسب الأمر مفروغا منه, فلا شماتة في الموت أبدا..خاصة وإذا كان طفلا بهذا النقاء الذي أراه أنا علي الأقل..

لكن الغريب أنني وجدت شماتة غير خفية في حديث الكثيرين؛ هم حزانى_ لم أزعم غير ذلك_ لكنك تتأكد

أنهم فرحين في نفس الوقت ولكنهم كما يقولون فرحين في أهله فقط!

لكي يذوقوا من الكأس التي أذاقوا منها كثيرين!

لا أعلم كيف يفرقون بين هذا وذاك؟

ولا أعلم كيف يجتمع الفرح والحزن من نفس الحدث؟!

الغريب أن هذه المشاعر والآراء لم تصدر من قاسٍ أو ذي قلب متحجر, بل صدرت من أناس تحترمهم

وتحبهم وتزن آراءهم بميزان ذهبي!

فعندما تجد مثل هذه المشاعر من هؤلاء الأشخاص لابد أن تعيد التفكير في الأمر, لابد أن تراجع حساباتك,

هل أنت علي حق؟ هل فعل أهله ما يستحق الشماتة فيهم بهذا الشكل وفي هذا الحدث؟

وإن فعلوا فهل وصل بنا الأمر إلي أن نشمت في مصيبة كهذه؟

كنت قد أخذت ما يشبه العهد علي نفسي بعدم الكتابة في أي شيء يتعلق بالسياسة لكني لم أجد ما يتعلق بالسياسة في موضوعي هذا.. هي فقط حالة إنسانية..

ليس هذا موضوعا نقاشيا أكثر من كونه إخراج لما بداخلي..

لكنني بالطبع يهمني معرفة آراءكم..


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Web Site Hit Tracking
Priceline Coupon